يتغير الروتين اليومي دوما بحلول شهر رمضان المبارك، فعلى الرغم من الفوائد الصحية المرتبطة بالصيام، إلا أن كثيرين يشعرون بالإجهاد الناجم عن اضطراب مواعيد النوم.
وبسبب الحرص على الاستيقاظ قبل الفجر بمدة كافية لتناول السحور ثم انتظار الصلاة، قد يكون الاستيقاظ في منتصف الليل أو البقاء مستيقظا مزعجًا لأنماط النوم، لكن ثمة طرق للتغلب على ذلك خلال شهر رمضان.
بماذا ينصح الخبراء؟
يشير موقع "ووهان أبديت"، في مقال سابق للدكتور أمير خان، الطبيب بهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية والمحاضر الجامعي الكبير في المملكة المتحدة، إلى أنه من الصعب خلال شهر رمضان الحفاظ على 8 ساعات من النوم المتواصل التي أوصى بها الخبراء، لكن ثمة طرق لتجاوز تلك المشكلة.
فإذا كنت تكافح من أجل الحصول على قسط كافٍ من النوم ليلا خلال شهر رمضان، يمكنك تعويض الساعات الضائعة خلال النهار، وقد يشمل ذلك أخذ قيلولة بعد صلاة الظهر، كما يمكنك العودة إلى الفراش لمدة ساعة أخرى بعد السحور.
ويضيف الخبير أنه إذا شعرت بالنعاس خلال النهار، يمكنك أخذ قيلولة من 20 إلى 30 دقيقة في غرفة هادئة ومظلمة للحصول على أفضل تأثير إيجابي على ذهنك ومناعتك.
أيضا قد تتأثر جودة النوم بما تأكله، فالإفراط في تناول الطعام "غير الصحي" عندما يحين وقت الإفطار، يمكن أن يؤدي إلى استهلاك أطعمة غنية بالسكر تحتوي على سعرات حرارية، ويؤدي ذلك بدوره إلى التقليل من جودة النوم ليلا، لذا بقدر ما قد يكون الأمر صعبا، حاول موازنة ذلك مع البدائل الصحية.
النوم الجيد يعزز المناعة
وينطوي النوم على فوائد عديدة بكل تأكيد، إذ يشير دكتور خان إلى أن جميع الأدلة العلمية السابقة تؤكد أن الحصول على نوم جيد ليلا يمنح جهاز المناعة القدرة للتعرف على أي عدوى ومكافحتها.
كما يعد النوم الجيد -بحسب الخبير- أمرا حيويا لصحة جيدة، ونظرا لفهم فوائد النوم عالي الجودة بشكل أفضل، يعتقد العلماء أن الصحة الجيدة تتطلب أمورا أخرى لا تقل أهمية عن النوم الجيد، مثل التغذية والتمارين الرياضية.
فقلة النوم تعزز هرمونات الجوع وتؤدي بدورها إلى الإفراط في تناول الطعام، إذ تم ربط النوم الجيد بنقص خطر الإصابة بالسمنة، والتركيز الأفضل وصحة الذاكرة، وأيضا تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية، وانخفاض خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني، وتقليل خطر الاكتئاب والقلق، والأهم من ذلك، تعزيز أجهزة المناعة الصحية.