يتساءل الكثيرون فيما إذ كان هناك رابط نفسي يُفسر ازدياد شهية الكثيرين نحو تناول الحلويات في شهر رمضان، وهي الظاهرة التي يكاد جميع الصائمين أن يجتمعوا عليها.
في حديثها إلى هيئة الإذاعة البريطانية BBC، تقول الأخصائية النفسية رشا بواعنه، إن الحلويات الرمضانية الشهية والمتنوعة تشكل تحدياً كبيراً للصائم في رمضان، إذ إن انخفاض معدل السكر في الدم أثناء الصيام يدفع الصائم لطلب تناول الحلويات بشراهة باعتبارها مصدراً سريعاً للطاقة المفقودة، وهذا ما يفسر البدء بتناول حبة تمر بداية كل إفطار.
وتضيف: "لكن ليس هذا هو السبب الوحيد فقد ترتبط هذه الرغبة بأسباب نفسية أيضاً، حيث إن تناول الحلويات يرتبط بإحساسنا بالسعادة والفرح، فتناولها يفرز هرمون السيروتونين المسؤول عن الشعور بالرضا والسعادة والارتياح".
وتوضح بواعنة قائلة: "ما يهمنا هو أن نفهم العلاقة بين الأطعمة التي نتناولها والحالة المزاجية، إذ يمكن أن يساعدنا ذلك في السيطرة على نظام غذائي متوازن ومفيد". وتنصح الأخصائية النفسية باستشارة الطبيب في حال "لم تنجح جهودك، نظراً لأن الشغف بتناول السكريات بشكل مستمر يعد مؤشراً على وجود مشكلة صحية".
وتقول بواعنة: "لا نغفل أن نذكر هنا عاداتنا الشعبية وموروثاتنا في هذا الشهر الفضيل، إذ اعتادت عقولنا على ربط تقديم أطباق الحلوى اللذيذة بعد الإفطار، فالأمر نفسياً مشابه لاعتيادنا على تحضير التمر الهندي والكركرديه كنوع من البهجة و(المسحراتي) الذي يجوب الشوارع ليلاً بطبلته ينادينا للسحور".