أمور عديدة يحرص عليها الكثيرون لتحسين صحتهم، في مقدمتها ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، إلى جانب تناول الوجبات النباتية، والنوم بشكلٍ أفضل، وتقليل التوتر، وغيرها، غير أن بعضهم يهمل عادة بسيطة يمكن أن يؤدي تجاهلها إلى تداعيات سلبية على الصحة، والعكس.
بحسب شبكة CNN الأمريكية، واستنادا إلى خبراء في الصحة، هناك تغيير سلوكي واحد غالبًا ما يتم تجاهله عندما نفكر في تحسين صحتنا، وهو الحفاظ على الترطيب، إذ يُعتبر الماء إكسير الحياة، ولكن القليل من الناس يجعلون شرب كمية كافية من الماء أولوية.
ويمكن لشرب الكثير من الماء تحسين ضغط الدم، وصحة المفاصل، والأمعاء، والكِلى، فضلاً عن تخفيف الصداع النصفي، وتعزيز نضارة بشرتك، من بين فوائد أخرى.
وقالت عالِمة أبحاث في مختبر الطب التجديدي للقلب والأوعية الدموية في المعهد الوطني للقلب والرئة والدم بولاية ماريلاند الأمريكية، ناتاليا دميتريفا: "الحفاظ على رطوبة الجسم بشكل مثالي عبارة عن تعديل سهل نسبيًا لأسلوب الحياة يجلب فائدة كبيرة محتملة، أي حياة أطول تخلو من الأمراض".
عادة قديمة
ويُفيد خبراء بناء العادات أنّه إذا قمت بربط عادة جديدة بعادة قديمة، وهي خطوة تُدعى "تكديس العادات" (habit stacking)، فسيكون من الأسهل أن تتذكر إنجاز المهمة الجديدة.
وتُظهر الإحصائيات أنّ الأمريكيين غالبًا ما يفشلون في شرب كمية كافية من الماء، بحسب ما ذكرته دميتريفا، التي درست العلاقة بين الترطيب والشيخوخة.
ولفتت إلى أنّ العديد من الخبراء ينصحون النساء بشرب ما بين ثمانية وعشرة أكواب من الماء يوميًا، بينما يُنصح الرجال بشرب ما بين 10 و12 كوبًا، وأشارت دميتريفا إلى أن "أكثر من 50% من الأمريكيين لا يستوفون هذه المستويات الموصَى بها".
وشرحت: "من أسباب هذا النقص هو أنّ معظم الناس لا يفكرون بوعي بشأن كمية المياه التي يحتاجون إلى شربها، وليسوا مدركين لهذه التوصيات غالبًا".
ومن ضمن الأسباب الرئيسية الأخرى هي أنّ العديد من الأشخاص يشربون أثناء الوجبات فحسب، أو يعتمدون على الشعور بالعطش، أي عندما يفوت الأوان بالفعل.