دورة اكتمال الجنين على مدار أشهر الحمل التسعة، تتطلب إمداد الأم بمغذيات لتعويض قدر مما يستهلكه الجنين، ومن بين ما ينصح ببه الأطباء عادة هو تناول حبوب حمض الفوليك كمكمل غذائي ضروري.
ويشير مصطلحا حمض الفوليك والفولات إلى النوع ذاته من الفيتامينات، أي ما يُعرف بفيتامين B، وحبوب حمض الفوليك غالبا ما توصف للنساء بشكل عام، وللحوامل بشكل خاص.
وذكر موقع MedlinePlus التابع للمكتبة الوطنية للطب في أمريكا، أن الفولات هو فيتامين B الموجود طبيعيا في الأطعمة مثل الخضار الورقية، والحمضيات، والفاكهة، والفاصوليا، أما حمض الفوليك فهو الفيتامين ذاته الذي يُوجد على شكل اصطناعي في المكملات الغذائية، والذي يُضاف إلى الأطعمة المدعمة.
ولا يقوم الجسم بتخزين كميات حمض الفوليك، إذ إنه قابل للذوبان في الماء، ما يعني أن الكميات المتبقية منه التي لا يحتاجها الجسم، تخرج عن طريق البول، لذلك من المهم استهلاك الجسم لكميات منتظمة من الفولات من خلال الأطعمة أو المكملات الغذائية.
حمض الفوليك.. ما أهميته للجسم؟
ونتيجة لذلك، تُنصح النساء اللواتي يرغبن بالحمل والإنجاب بتناول حمض الفوليك على شكل مكملات غذائية قبل الحمل وخلاله للمساعدة في تجنب أحد أنواع العيوب الخلقية، أو ما يُسمى بعيوب الأنبوب العصبي، ويشمل السنسنة المشقوقة، كما أن تناول جرعات أعلى من حمض الفوليك قبل الحمل وخلال الأشهر الثلاثة الأولى قد يقلل من فرص الإجهاض، كما أن لحمض الفوليك مزايا عديدة تعود على الصحة منها:
- يساعد في نمو الأنسجة وعمل الخلايا
- يعمل مع فيتامين B12 وفيتامين C لمساعدة الجسم على تكسير بروتينات جديدة واستخدامها وتكوينها
- يساعد على تكوين خلايا الدم الحمراء
- يساعد على إنتاج الحمض النووي الذي يحمل المعلومات الوراثية
- يُستخدم للمساعدة في علاج بعض مشاكل الدورة الشهرية وتقرحات الساق
في المقابل، يشكل نقص حمض الفوليك خطرا على صحة الجسم، وينبغي عدم إهمال تناوله، إذ يمكن أن يتسبب نقص هذا الحمض بظهور الأعراض التالية:
- الإسهال
- ظهور الشعر الرمادي
- قرحة الفم
- القرحة الهضمية
- ضعف النمو
- تورم اللسان
- قد يتسبب أيضاً ببعض أنواع فقر الدم
أما في حال نقص حمض الفوليك أو الفولات في الجسم، يمكن اللجوء إلى نظام غذائي غني بهذا الفيتامين، لزيادة مستوياته، إذ يتواجد الفولات الطبيعي بالأطعمة التالية:
- الخضار الورقية ذات الأوراق الخضراء الداكنة اللون
- الفاصولياء والبازلاء المجففة
- الحمضيات على أشكالها
- الأطعمة المدعمة بحمض الفوليك مثل: الخبز المدعم، والحبوب، والدقيق، ودقيق الذرة، والمعكرونة، والأرز، وغيرها من الحبوب.